مقالات واراء

“مصر تتألق بصناعة الغزل والنسيج”

احجز مساحتك الاعلانية

 

بقلم الصحفية شيما فتحي

الصناعة هي القوة الدافعة للاقتصاد، ومصر تضع الأسس لمستقبل أفضل بتطوير قطاع الغزل والنسيج. في خطوة تعد الأكبر في تاريخ الصناعة المصرية، افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، برفقة وزير التجارة والصناعة أحمد سمير، ووزير قطاع الأعمال العام المهندس محمد شيمي، مصنع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، أحد أكبر المصانع في الشرق الأوسط.

أكبر مصنع للغزل في العالم

يمتد المصنع الجديد على مساحة تزيد عن 1.3 مليون متر مربع، ويُعد واحدًا من أكبر مصانع الغزل والنسيج عالميًا. يتميز بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 30 طن غزل يوميًا، ويضم 183 ألف مردن تحت سقف واحد، مما يجعله نموذجًا متكاملًا للإنتاج الصناعي الحديث.

والجدير بذكر أن” الغزل المردن” هي وحدة قياس الغزل ،عباره عن خيط صوفي أو قطني مدور محكم وزنها في الغالب من الغزل بيكون 500 كليو جرام، ومن هنا يشير الغزل “المردن” إلي نسيج متين ومقاوم للارتداء ، ويتميز بدرجة عالية من الجودة والطراوة .

_معني ذلك أنتاج كمية كبيرة من الغزل والنسيج ، توفير فرص عمل لعدد كبير من العمال ،تلبية الطلب المحلي والدولي ، مساهمة المصنع في تحسين الاقتصاد المصري

أهداف استراتيجية للتنمية

يهدف هذا المشروع إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع الغزل والنسيج بمصر، عبر تحقيق مجموعة من الأهداف:

تعزيز الإنتاج المحلي: إنتاج كميات كبيرة من الغزل بجودة عالية.

توفير فرص العمل: خلق آلاف الوظائف لسكان المنطقة، مما يدعم الاقتصاد المحلي.

توسيع قاعدة الصادرات: فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية، مما يساهم في تحسين ميزان المدفوعات.

تكنولوجيا متطورة واستدامة بيئية

اعتمد المصنع تقنيات حديثة لرفع كفاءة الإنتاج، كما يستخدم الطاقة الشمسية لتقليل استهلاك الكهرباء والحد من التأثير البيئي. ويعكس المشروع التزام الحكومة بتحقيق معايير الاستدامة وتبني حلول مبتكرة في إدارة الموارد الصناعية.

المحلة الكبرى: عاصمة الغزل والنسيج

تعد مدينة المحلة الكبرى مركزًا رئيسيًا لصناعة الغزل والنسيج في مصر، إذ تضم أكثر من 300 مصنع، تنتج حوالي 30% من إنتاج مصر في هذا القطاع. ومنذ تأسيس أول مصنع بها عام 1920، أصبحت المحلة الكبرى رمزًا للابتكار والتطور في هذه الصناعة، مع مساهمة كبيرة تتجاوز 50% من اقتصاد محافظة الغربية.

دعم حكومي ودولي

تم تمويل المشروع من قبل الحكومة المصرية بالتعاون مع شركاء دوليين، في إطار رؤية استراتيجية لتعزيز القطاع الصناعي وتحقيق التنمية المستدامة.

مستقبل مشرق للاقتصاد المصري

إن افتتاح هذا المصنع يمثل خطوة نوعية نحو تطوير البنية الصناعية في مصر، ويدعم مسيرة الدولة نحو تحقيق النمو الاقتصادي المستدام. ويؤكد الدكتور مصطفى مدبولي أن “الصناعة هي قاطرة التنمية، ومصر عازمة على استعادة مكانتها كمركز عالمي للصناعات التحويلية”.

بهذا الإنجاز الكبير، تفتح مصر صفحة جديدة نحو تحقيق غدٍ أفضل، تعتمد فيه على إمكاناتها الصناعية لتعزيز مكانتها الاقتصادية إقليمياً ودولياً.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى